الانتخابات السورية

أنجز المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات استطلاعًا للرأي العامّ للمهجّرين السوريين في كلٍ من الأردن ولبنان وتركيا وكذلك في تجمعات المهجّرين واللاجئين السوريين في الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية.


وبلغ حجم العينة الإجمالي 5267 مستجيبًا ومستجيبةً، وبلغت نسبة الثقة في هذا الاستطلاع 98% وبهامش خطأ ±2%. وبذلك، تمثِّل نتائجه اتجاهات الرأي العام للمهجّرين واللاجئين السوريين في البلدان الثلاثة وعلى الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية. وقد أنجز هذا الاستطلاع في 377 تجمعًا سكانيًا داخل المخيمات وخارجها. وقد وزعت عينة المستجيبين على تجمعات اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة داخل المخيمات وخارجها. 

وقد اعتمد الاستطلاع العينة الطبقية (مستويات جغرافية متعددة) والمتعددة المراحل موزعة على تلك التجمعات وخارجها حسب أسلوب التوزيع المتناسب؛ بحيث يكون لكل تجمعٍ سكاني في كل بلدٍ نسبة من العينة توازي نسبة هذا التجمع السكاني إلى العدد الإجمالي للاجئين السوريين في البلد المضيف. وقد تم اختيار أُسر المستجيبين وكذلك المستجيبين أنفسهم بأسلوب العينة العشوائية المنتظمة.


التجمعات التي نُفِّذ فيها الاستطلاع

البلد عدد التجمعات
تركيا151
لبنان101
الأردن102
داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية23
المجموع377


وبناء على تحليل أسئلة الاستطلاع المتعلقة بأسباب اللجوء، وكيفية مغادرة اللاجئين السوريين مدنهم وقراهم إلى البلدان المضيفة، اتضح بأنّ هناك العديد من العوامل التي أدت إلى خروجهم من سورية. وإذا كان معظمهم قد اضطر إلى اللجوء نتيجة استهدافهم من قبل النظام أو نتيجة عمليات النظام العسكرية وحلفائه من قصف واقتحام، فإنّ فئات أخرى غادرت نتيجة حالة القتال السائدة في مناطقها أو بحثًا عن الأمان أو هروبًا من استدعاء بعضهم للخدمة العسكرية أو تدهور الأوضاع المعيشية. وفي المقابل، آثرت فئات أخرى الخروج من مناطق وأحياء لا تعتبر بؤر نزاعٍ، ولم يكن وضعهم المعيشي تحت تهديدٍ جديٍ، كما أنهم لا يصنفون أنفسهم بوصفهم فئات مستهدفة أو من المحتمل استهدافها من قبل النظام. وبذلك، فإنّ إطار المعاينة كان لجميع السوريين الذين خرجوا من وطنهم نتيجة تطور الأوضاع في بلدانهم في أعقاب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، على اختلاف عوامل خروجهم وأسبابه.

وعند تحليل النتائج حسب المدن والمحافظات السورية الأصلية للمُستجيبين، تُظهر صورة متنوعة للتركيبة الجغرافية للمُهجّرين واللاجئين السوريين في المناطق الأربع التي شملها الاستطلاع. ويستنتج من هذه التركيبة أنّ المهجّرين واللاجئين السوريين هم من جميع محافظات سورية. ولكنّ النسب الكبرى من المُستجيبين مكونة من أولئك القادمين من محافظة حلب (18%)، ودرعا (17%)، وإدلب (16%)، وحمص (14%)، ودمشق (13%).

وقام المركز العربي للأبحاث بتنفيذ هذا الاستطلاع من خلال التشارك مع مؤسسة ستاتيستكس ليبانون Statistics Lebanon لتنفيذ الاستطلاع في لبنان، كما نفَّذ مركز الدراسات الاستراتيجية الاستطلاع بين المهجّرين واللاجئين السوريين في الأردن خارج المخيمات، فيما تولى فريق برنامج الرأي العام في المركز العربي للأبحاث تنفيذ الاستطلاع في مخيم الزعتري في الأردن وفي تجمعات السوريين في داخل المخيمات وخارجها بتركيا وكذلك في مخيمات اللاجئين وتجمعاتهم على الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية. لقد شارك في تنفيذ هذا الاستطلاع أكثر من 400 باحث وباحثة ميدانيين، وهم مؤهلون لإنجاز مسوحات واستطلاعات رأي؛ إذ عُقدت لهم أكثر من عشر ورشات تدريبية في كل من لبنان والأردن وتركيا.

يعرض هذا التقرير نتائج استطلاع آراء اللاجئين نحو الانتخابات الرئاسية التي دعا لإجرائها النظام السوري في 3 حزيران/ يونيو 2014، وكذلك مواقفهم بشأن الحل الأمثل للأزمة في سورية ومدى تأييدهم لتنحي بشار الأسد أو معارضتهم لذلك.